(المقاطعة سلاح فتاك يظاهي السلاح العسكري)

الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️

يستند الجانب العسكري لأي دولة بشكل رئيسي على الجانب الاقتصادي ويستند الجانب الاقتصادي على الاسواق الاستهلاكية لدى الشعوب الأخرى ،وكلما توسعت الاسواق بتوسع المستهلكين للبضائع كلما زاد ارباح هذه الدول والتي تسعى بطبيعة الحال لتثبيت اسواقها من خلال تقوية آلتها العسكرية وفرض الهيمنة على تلك الدول لذا يكون استهلاكنا لبضائع اعدائنا هلاك لنا ولارضنا ونهب لثرواتنا بطريقة غير مباشرة وهذا ما نراه هذه الفترة في فلسطين عامة وغزة خاصة فهل تدرك خطورة ما نقوم بدعمه يوميا من اموالنا!

من جانب اخر فان الكل يعلم ان ثروات أمريكا الطبيعية لا تكفيها لادارة شئونها وشئون شعبها الذي يظاهي حوالي ستين دولة  لذا فهي تلجأ لنهب ثروات الشعوب منذ حوالي ٢٠٠ عاما والتاريخ يوضح لنا تاريخها الدموي ولذا فهي لن تحتل الا الدول الثرية الغنية بالثروات الطبيعية وفي عصرنا تمثل الدول العربية بنفطها وغازها هدفا لها وتستخدم في ذلك قوة السلاح الذي تصنعه من الاموال التي نعطيها لهم فعندما نتلذذ بطعم الشوكولاته الجالكسي وباونتي وسنيكرز وغيرها ونرضع اطفالنا من حليب نيدو ونتلذذ بمذاق نسكافي وغيرها من بضائع لكي يأتي الامريكي لينهب ارضنا ويقهرنا ويقتلنا ولا يبقي لنا حتى افواه نتلذذ بهذه المنتجات لذا نحن من يساعدهم لتصنيع أسلحتهم لكي يحتلونا وينهبون ثرواتنا.

يقوم الامريكي والصهيوني بتصنيع مشروبات غازية كالبيبسي والكوكاكولا والسبرايت والفانتا الغازية التي نشربها بإستمرار تستفيد منها من الارباح لتصنيع أسلحة غازية و فوسفورية لقتل ابناء الامة العربية في غزة وصعدة وصنعاء ودمشق ويغداد وعدن والمهرة وبقية المدن العربية والاسلامية وهذا يعني اننا شركاء للعدو في مجازرة بحق ابناء فلسطين وغزة ولو بريال واحد تدفعه في شراءك لبضاعة امريكية اسرائيلية ومن هنا علينا ان نعي ان المقاطعة الاقتصادية الواسعة وتبني هذه الثقافة مهم جدة ومن عمق الدين الاسلامي في حربنا وتصدينا للعدو فلا نلوم الاحتلال وتواجده ونحن من ساعده في ذلك .

يأتي المشككون والمثبطون والمنافقون لتثبيط همة المجتمعات في الاضطلاع من خلال عدم فايدة وجدية المقاطعة فماذا سنؤثر على شركات عملاقة نقول لهؤلاء الله سبحانه وتعالى سطر قصة رجل واحد جاء من اقصى المدينة يسعى ليقوم بمسئوليته في التنبية والتوضيح لقومه رغم ان هناك ثلاثة رسل وليس رسول واحد ( إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ) وهذا حدث نادر ان يرسل الله ثلاثة رسل لقرية واحدة ولكن لمعرفة الرجل هذا ان قومه غلاظ كفرة لا يفقهون شيئا لم يقف هنا ويقول لقد فشل ثلاثة رسل فكيف سيستفيدون من كلامي ثم يتخاذل بل تحرك مسرعا جاريا (يسعى) لذا فالاهم ان يقوم كل فرد بدوره ومسئوليته امام الله والمجتمع ويترك الله سبحانه وتعالى يدبر الامور وهو من دبر امر القرية ( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ(28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) وكذلك الله سيدمر هذه المصانع والاقتصادات المتجبرة بطريقته المثلى العظيمة ولكن لا يحصل ذلك الا عندما نقوم بواجبنا نحن في هذه الارض والله المستعان والموفق .

كما ان للمقاطعة الاقتصادية فوائد اخرى على مستوى مجتمعنا من خلال العودة الى ارضنا وزراعتها والى ثرواتنا الحيوانية وتنميتها والى مصانعنا وتضخيمها ولن يكون ذلك الا اذا وجدت هذه الجهات اسواقا لها ونحن سنكون اسواقها بعد ان نترك بضائع الاعداء وبهذا تزدهر بلداننا وتتفتح مجالات عملية ووظيفية لشبابنا ونقضي على البطالة والتسول لمساعدات الاخرين.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com