الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️
تمر علينا هذه الايام الذكرى الخامسة لجريمة المحتل السعودي بحق شباب المهرة في منطقة جبال فرتك والتي راح ضحيتها شابين من شباب المهرة السلميين المعتصمين رفضا لإقامة المحتل السعودي لقاعدة عسكرية احتلالية في تلك المنطقة عوضا عن جرح بعض الشباب بعد ان باشرت القوة السعودية الغازية بإطلاق نار مباشر على المعتصمين امام مرأى ومسمع المنافق برتبة محافظ المهرة السابق باكريت ما يدل دلالة واضحة على عدة أمور في هذا الجانب:-
اولا:-النظرة الاستعمارية التي يمتلكها الغازي السعودي للمهرة بحيث يرى ألا قيمة اطلاقا لارواح الشعب الذي احتله وهذه نفسية يمتلكها المحتل في تعامله مع الشعوب المحتلة .
ثانيا:- النفسية الارتزاقية النفاقية التي امتلكها المحافظ والقيادات الاخرى المنبطحة للغزاة بحيث انه سعى مباشرة لتحمل المسئولية عن هذه الجريمة بتصريحاته التي اوضح ان الحادثة تأتي في سعي المحافظة لتثبيت الامن والاستقرار ليغطي عن المحتل سوءته وهذه توضع في قمة العبودية التي وضع هؤلاء انفسهم فيها.
ثالثا:- خوف ورعب الغزاة وادواتهم المنافقة من لجنة الاعتصام السلمية لابناء المهرة كونها الحركة الاخطر على المحتل ومنافقيه لانهم لم يواجهوا اي خطورة مشابهة في اي محافظة اخرى احتلوها لذا سعوا جاهدين الى اخمادها بالترهيب بعد ان عجزوا عبر الترغيب لقيادات اللجنة والوعود بالمناصب والاموال وشقق في فنادق الرياض كما هم عليه بقية المنافقين.
ومن هنا ونحن في ذكراها الخامسة نعتز ونفتخر بهؤلاء الشهداء وتضحياتهم نعاهدهم ان دماءهم التي سقت ارض المهرة ستنبت نباتا طيبا أصله ثابت كأصولهم الممتدة في اعماق هذه الارض وفروعها في سماء المهرة لتظلل اخوانهم المستمرين بمنهجيتهم وعهدهم والتي ايضا ستجتث خبث شجر الاحتلال السعودي الاماراتي وادواتهم النفاقية التي مازالت متلاعبة بالقضية ظنا منها ان عامل الوقت سيضيعها وينهيها في نفوسنا وقلوبنا وايضا تحركنا وكل ذلك من وحي اوهامهم فدماءهم باقية تسري في دماءنا وسنورثها لدماء ابناءنا حتى نجتثهم ونجتث اسيادهم الغزاة من المهرة خاصة واليمن عامة .