الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️
خلال الايام الماضية تطورت عاصفة تيج ووصلت لدرجات كبيرة جدا وضربت سواحل وبعض مدن وقرى شرق اليمن وعمان الواقعة على البحر العربي مما احدث مآسي كبيرة ومتعددة على مستوى الارض والممتلكات والمباني ومازال الخطر محدق من العواصف والامطار وحركة البحر وغيرها حيث واجه ويواجه سكان حوف وحصوين العاصمة الغيظة الخطر الاكبر لهذا الاعصار، ولان مديرية حصوين هي الاكثر تعرضا لهذا الاعصار فإن التضرر والخطر بها هو الاشد حيث ادت الرياح العاتية الى تدمير برج الاتصالات فيها مما ادى الى خروج المنطقة كاملة عن تغطية الاتصالات والانترنت وما ينتج عن ذلك من تأثير كبير على سكان المنطقة في حياتهم اليومية العملية والعلمية والمجتمعية والتجارية وحتى الاسعافية وغيرها ، كما تضررت كثير من المباني السكنية خاصة القديمة منها عوضا عن تدمير جانب كبير من شركة النفط بالمنطقة وما أثر ذلك على امدادات النفط وتأثير ذلك على الاحتياج الهام للمشتقات النفطية لسكان المحافظة كل ذلك من مآسي وما ينذر القادم بالاسوأ الا ان الحكومة وقيادة الدولة والسلطة المحلية في سبات تام فلم تتحرك قبل الكارثة رغم الانذارات المسبقة بحصولها ولم تتحرك خلال الكارثة ولن تتحرك بعدها تاركة للمواطن مواجهة ماسية بنفسه ومحيطه وهنا تكمن الكارثة الاشد من الكارثة الطبيعية للإعصار.
نداءات استغاثة اطلقتها السلطات المحلية للحكومة والقيادة ودعوات للمواطنين بالإنتباه والابتعاد عن مجاري السيول والبحر والتوجه لمناطق اكثر امنا وكأنها قامت بالواجب وبطبيعة الحال ستسعى دول الاحتلال لتقوية البنية التحتية لاماكن تواجدها ومنشئاتها العسكرية والاقتصادية ولن تلتفت اطلاقا الى المواطن الذي في الاصل لم تلتفت اليه خلال سنين من الاحتلال والحكومة هي مشغولة في كيفية نهب ثروات الوطن وفي صراعها على المناصب ولم يتبق مع المواطن الا ان يتوكل على الله ويتعمد على نفسه لذا هي دعوة هامة للمجتمع ككل لأن يتعاضد فيما بينه البين وتكاتف في هذه المحنة ليساند بعضه يعضا معتمدين على الله والله سوف يخفف عليهم تبعات وأوجاع هذه الاحداث الجوية بمثل هذه النفسيات والمجهود والعمل والتحرك وان تكون بيوتنا جميعا ملاجئ لبعضنا البعض وخبزنا اغاثة لبعضنا البعض فنحن ابناء اليمن والمهرة الذين يحبون من هاجر ونزح اليهم ولا يجدون في نفوسهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم لغيرهم حتى لو كان بهم حاجة وخصاصة لهذا ورغم اوضاعهم الانسانية والاقتصادية نتيجة الاحتلال والعدوان والحصار وهنا سيكون الفلاح والنجاح بمشيئة الله تعالى .