الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️
رغم العقود الكثيرة من الاستعمار الاجنبي لليمن بشطره الجنوبي وما حصل خلاله من محاولة تدجين وتحوير للعقلية والثقافة والنفسية اليمنية لتحويل البوصلة نحو موالاة الغرب والصهيونية والانسلاخ من الثقافة الدينية والهوية اليمانية الايمانية وايضا ما تلا ذلك الاستعمار من أنظمة حكمت ومازالت تحكم اليمن وانتهجت ايضا نفس المنهجية من منطلق تبعيتها للغرب عامة ولامريكا والصهاينة خاصة خاصة منذ توحيد اليمن ١٩٩٠ وحتى اليوم مستخدمين في ذلك كل وسائل ممكنة اعلامية ومنابر دينية وعلماء بلاط بثقافات مغلوطة ومناهج مدرسية وجامعية وغير ذلك سعيا من هؤلاء جميعا لجعل اليمني الحر العزيز المؤمن متماهي كل التماهي مع الاسرائيليين في كل توجهاتهم وموالاتهم ومعاداتهم الا ان كل ذلك باء بالفشل الذريع والكامل مع بدء عملية طوفان الاقصى الذي تحرك فيه المجاهدون في فلسطين لاسترداد حقوقهم وارضهم ومقدساتهم وتخليص أسراهم وما لحقه من مجازر أمريكية صهيونية بحق ابناء غزة العزل ونساءها واطفالها حيث هبت كل الجماهير اليمانية الأبية في كل انحاء اليمن عامة وفي المهرة وحضرموت وشبوة خاصة برجالهم واطفالهم ونساءهم تأييدا لعملية طوفان الاقصى وتنديدا واستنكارا للجرائم الصهيونية الامريكية بحق ابناء فلسطين ما يعكس ان هذه النفوس اليمانية العظيمة عصية على التلاعب بها وتشويهها وحرفها لتصبح منحرفة عن قضيتها ومسئوليتها السليمة السديدة وهي (المسجد الأقصى).
عشرات الآلاف من ابناء المهرة وحضرموت وشبوة خرجوا عن بكرة ابيهم ليس فقط لتفريغ مشاعر الغضب ثم العودة لمنازلهم وانما خرجوا مستنفرين مستعدين متأهبين للجهاد في فلسطين في سبيل الله ضد الصهاينة منفقين في ذلك أرواحهم ودماءهم واموالهم وداعيين للدول العربية المانعة لهم جغرافيا من ذلك بفتح الارض للتحرك الى فلسطين خاصة بعد ان خذلت هذه الأنظمة القضية الفلسطينية وخذلت ذلك الطفل وتلك المرأة وذلك الشايب الذين سقطوا شهداء وجرحاء بعشرات الالاف تحت القصف المتوحش الاجرامي للالة العسكرية الامريكية الصهيونية والكل يعرف ان اليمني اذا قال فعل واذا تحرك لا يقف حتى يصل لهدفه خاصة عندما يكون الهدف سامي بسمو دينة الاسلامي وتوجيهات الله في القران الكريم نصرة للمظلومين المضطهدين حتى وان كان يعيش حالة الاضطهاد والظلم والاحتلال الذي يعيشه منذ ثمان سنوات تحت الاحتلال من قبل عملاء الامريكي الصهيوني ممثلا بالسعودي والاماراتي الذين خذلوا الفلسطينيين وحاصروا انصار القضية الفلسطينية في اليمن.
رسالة خروج ابناء المهرة وحضرموت وشبوة مناصرة للقضية الفلسطينية وصلت الى مناصري الصهاينة ومحبيه في الداخل المتمثل في المرتزقة الخانعين لاسيادهم وسيدة اسرائيل المتمثل في امريكا والسعودية والامارات الذين يشكلون مع من يسمون انفسهم شرعية ومجلس رئاسي وحكومة بان معاداتنا لاسرائيل هي معاداة لهم مباشرة ولكل محتل غازي لليمن فالقضية اليمنية لا تخرج من نطاق القضية اليمنية وجرائم الصهاينة على الفلسطينيين امام مراى ومساعدة رئيس سلطتهم الوطنية عباس هي نفس الجرائم التي يقوم بها المحتل في اليمن امام مرأى الدنبوع العليمي وشلته المرتزقة ونضالنا ضد هؤلاء هو امتداد لنظال اخواننا في فلسطين ضد اولئك فكل النتائج تؤدي لتحرير الاقصى كون هؤلاء الذين في اليمن يمثلون خط الدفاع الاول عن الصهاينة ونحن نعي ونفهم كل ذلك وستستمر حركتنا وتحركنا ضد الصهاينة كالتحرك ضد المحتلين هنا وادواتهم وما النصر الا من عند الله .