عفواً محور المقاومة

الأحقاف نيوز / خاص
كتب / عدنان باوزير

إذا لم تُلتقط هذه اللحظة الاستثنائية من محور المقاومة فليصمت الى الأبد .
لا تعنينا تعقيدات السياسة بل تعنينا الوطنية والإنسانية والواجب الديني ، هذه اللحظة ليست مفاجئة لتلجمكم بل كانت لحظة منتظرة يُفترض أنكم جاهزون لها وعاملين حسابكم لكل التفاصيل ولطالما أكدتم مراراً على جهوزيتكم وإمتلاككم الإرادة الكافية ، خصوصاً أن التنسيق فيما بينكم كان على جميع المستويات.
لسنا متأثرين هنا بإستفزازات العاجزين ولا بصمت وعجز باقي الأنظمة العربية والإسلامية فهذا شيء نتوقعه ولم نكن نراهن عليهم بأي حال من الأحوال بل نراهن عليكم أنتم .
غزة تُمسح الآن متر متر من على وجه الخريطة وسكانها يُبادون ومهددون بالتهجير ، بل أنه ليس مجرد تهديد بل أنتقل بالفعل الى العمل ، العدو غاشم ومتغطرس والهجمة غير مسبوقة والعالم كله أما يطف معه أو صامت لا ينطق ببنت شفة ، والنوايا واضحة ، تغيير خريطة الشرق الأوسط الى الأبد فماذا أنتم فاعلون .
لإن أنتهى العدو من غزة وتصفية القضية فالدور القادم عليكم أنتم واحداً واحدا ، الخطط جاهزة والنوايا معلنة ، ستنتقل المعركة الى لبنان المفلس والعدو لديه أوراق كثيرة في الداخل اللبناني المختلف والمتباين ، ثم الى سوريا الممزقة ليكمل تمزيقها والإجهاز عليها بالمرة ، ثم تتدحرج كرة النار على العراق المثخن بالجراح لتصفيته نهائياً من أي صوت أو فصيل مقاوم وتحييده بالمجمل وتحويله الى ملعب خالص لأمريكا ، وما اليمن المكلوم المحاصر عن هذا ببعيد وحتماً سيأتي الدور عليه فتحالف العدوان بقيادة السعودية لا تخفي حقدها وتتلهف لغسل عارها بعد فشلها المهين ولكن تحت راية شريرة أكبر وأعظم ، وهناك ألف سيناريو لمهسا أميني أخرى في الانتظار وخلايا التخريب جاهزة وتنتظر الفرصة للانقضاض ، والمحيط كله معادي وما كان ليس معادي فسيتم استعدائه كأفغانستان وأذربيجان حيفة الكيان أصبحت على الحدود بعد قضم كاراباخ .
لا حل ولا مخرج الا بتوحيد الساحات في الداخل وتوحيد وإشعال الجبهات في الخارج وخلط الأوراق وعندها سوف يتفرق دم الكيان بينكم وستخف كلفة مواجهته آحادا .
كيف ؟؟ لا أدري ، هذه عصيدتكم فمتنوها !!
والا حتى قرار وقف اطلاق النار فسوف يعملون على تصويره إذا ما تم ولا احد يعرف متى ، سيحرصون على تسويقه وكأنه جاء رضوخاً لدول التطبيع في المنطقة ، وتقديم هذه الدول المطبعة معهم في المنطقة بأنها المنقذة لغزة والمصلحة لما أفسدتموه أنتم .
وأخيراً لا يمكن أن ننسى أو نتناسى حجم البهجة التي قدمتموها لنا بهدية طوفان الأقصى فقد أدخلتم الفرحة الى قلوب شعوبنا المقهورة وأعدتم لنا الثقة من جديد ، ولكن أكملوا جميلكم فحسب فالعبرة تكون بالخواتم .

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
المزيد..

اليمن يبحث عن العيد

بقلم : نسرين الصبيحي الأحقاف نيوز / مقالات : في اليمن اختلطت حلوى العيد بمرارة الحزن ، وتلوّنت…
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com