الأحقاف نيوز / خاص
كتب / عدنان باوزير
لاحظ ان تصريحات كيان العدو ليست نقلاً عن مصدر إعلامي أو مسئول صغير بل على لسان أعلى هرم السلطة في الكيان ، نتنياهو نفسه ، وقد صدق في بعضها وهو كذوب ، وكلها تعكس في مجملها هاجس الخوف والقلق الشديد لدى الكيان الغاصب من تعاظم قوة أنصار الله باليمن وما تحمله من توجهات صريحة وواضحة ومعلنة معادية لدولة العدو ومنحازة لقضية العرب والمسلمين المركزية قضية فلسطين ، لا تهادن او تساوم وترفض وتقارع كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب المحتل ، وأن البوصلة دائماً في أدبيات وسلوكيات وأفعال هذه القوة الصاعدة هي (القدس) .
يتندر مرتزقة العدوان على اختلاف مشاربهم تعبيراً عن حقدهم وتغطية على عجزهم تجاه هذه القضية التي تحتل مكاناً خاصاً في وجدان كل يمني وعربي ومسلم بل وتأخذ بعداً انسانياً طاغيا .
يقولون فيما يقولون : أين أنصار الله مما يجري بغزة اليوم ؟ أين جماعة الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ؟ أو كلها شعارات للإستهلاك الشعبي وحسب ؟؟
لهؤلاء أحيلكم الى إجابة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو خلال مقابلة موثقة صدمتنا بها قناة (العربية) السعودية في سابقة مخزية ، عندما سُئل عن التهديدات التي تتخوف منها إسرائيل والتي جاء من بينها كما قال نتنياهو بلسانه (الحوثيين وصواريخهم).
يسخر المرتزقة بأسلوب مثير للرثاء من صواريخ الأنصار ويتندرون بأنها قد صُنعت في ورشة (ناجي) لخزانات الماء بحي (شعوب) !
فيدحض نتنياهو هذا الهراء قائلاً في تصريح موثق :
إن إيران بدأت في إرسال صواريخ دقيقة إلى اليمن ، الأمر الذي يُشكل تهديدا خطيراً لأمن إسرائيل. – ما يهمني هنا هو اقراره بخطرها الحقيقي ودعك من بعبع إيران الذي يزجون به في كل شاردة وواردة لتخويف دويلات الخليج العاجزة عن حماية نفسها وابتزازها – .
المرتزقة مرة أخرى : إسرائيل دولة قوية ولا تعمل أدنى حساب لجماعة محاصرة كأنصار الله باليمن .
فيغرد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي على صفحته بمنصة (إكس) بأنه يأخذ احتمالات أن تكون اليمن منصة للهجوم على إسرائيل على محمل الجد.
إفلاس مرتزقة العدوان ليس له حدود ولا يسعنا تناول كل خزعبلاتهم وترهاتهم للتقليل من أهمية الأنصار كقوة وطنية وإقليمية يحسب لها الجميع حساب ، وتصريحات الواد النتن التي جمعتها في هذا الشأن كثيرة ولا يتسع لها المجال ، وسأختم بتحذير قائد الأركان الإسرائيلي (أفيف كوخافي) الذي حذر ومبكراً جداً أن الخطر الداهم الذي سيهدد إسرائيل قد يأتي من العراق أو اليمن ، ومن غير الخوض في تفاصيل أغلبها غدت معروفة ويقر بها الجميع عدى الحمقى ويتعامى عنها مرتزقة العدوان ورعاتهم الإقليميين الأغبياء !!
وختاماً وهذا هو المهم ما قاله الناطق الرسمي لأنصار الله ذات يوم في تغريدة له على موقع (إكس) رداً على تصريح دفاع نتنياهو بوقاحة عن عدوان السعودية على اليمن حيث قال بكل وضوح أنه : يعتبر الحرب على اليمن جزءاً من معركته ضد فلسطين ، رد (عبدالسلام : بأنه تهديدنا للكيان الصهيوني الغاصب يُعتبر بالنسبة لنا وسام شرف نعتز به للدفاع عن قضية الأمة في زمن الانبطاح للمشروع الصهيوأمريكي”.
وننهي بالأهم قول السيد عبد الملك الحوثي زعيم الأنصار قبل عدة سنوات “لن يتردد شعبنا في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي ، وإنزال أقصى الضربات ضد الأهداف الحساسة للكيان العدو؛ لو تورط في أعمال حماقة ضد شعبنا ، موقفنا المعادي ضد إسرائيل هو مسألة مبدأ إنساني، وأخلاقي وواجب ديني”.
