الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️
مما يميز اليمن وابناءها انهم مرتبطون بجذورهم واصولهم التاريخية جيلا بعد جيل فلا تتشوه جيناتهم فتختلف صفاتهم المنبثقة من القران الكريم المتفقة للفطرة البشرية السوية على الإطلاق مهما اختلفت الازمنة وتنوعت الاحداث وتغيرت العوامل المؤثرة سلبا على النفسية البشرية كونهم وصلوا الى ارقى سلم الصفات الايجابية ولهذا وصف الله الايمان بكل تشاريعه وتوجهاته واخلاقه وسماته بأهل اليمن فقال (الايمان يمان) وهذا ما تجسد لنا مرة اخرى وهذه المرة في ارض يمانية شرقية حرة بحرية ابناءها ووعيهم متمثلا في اسرة ال عفرار بقيادة شيخهم السلطان محمد بن عبدالله ال عفرار .
بطبيعة الحال فإن ما يحدث في الجنوب اليمني المحتل عامة وفي سقطرى والمهرة خاصة من احتلال سعودي اماراتي امريكي بريطاني وعبث بالارض ونهب بالثروات واستحواذ لكل الاستثمارات الخاصة بالوطن والاستيلاء على موانئها ومطاراتها منذ ثمانية اعوام لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يجعل الشعب اليمني صامتا خاصة ابناء تلك المناطق وبالتحديد مشائخها وسلاطينها وقياداتها المجتمعية وهذا ما توارثوه جيلا بعد جيل حتى أسميت اليمن مقبرة الغزاة كون الذين قبروهم هم ابناء اليمن لذا جاء الخروج الاخير للسلطان محمد عبدالله ال عفرار في نفس السياق الذي يخرج به كل حر شريف عزيز فجسد الايمان والحكمة اليمانية في هذا الخروج ووضع اخر النقاط على الحروف لتكتمل الرؤية ويتضح المعنى للمحتل بشكل مباشر وبشكل ثانوي لمرتزقته من ابناء اليمن بأن اليمن عصية على كل محتل وعصية على اطماعهم التي خططوا لها في بدروماتهم التامرية حتى لو تماهى المرتزقة والعملاء معهم بشكل كلي فالارض هي لابناءها وليست لغيرهم وهذا مجمل ومختصر حديث سلطان الاحرار والابطال ال عفرار في اجتماعه الاخير مع اسرته العريقة المتجذرة منذ القدم حيث لا يقل تاريخها عن تاريخ الارض التي وجدوا فيها ولن يتركوها حتى تتحول جنة من جنات الله يعيشون فيها حياة ابدية وما دون ذلك فلن يجد المحتل الا هؤلاء الابطال يتصدون لهم بكل عزة وبسالة مجددين تاريخ اجدادهم واجداد اجدادهم ضد اعداء اجدادهم واعداء اجداد اجدادهم.
ادرك وسيدرك المحتل وعملاءه ان لخروج الاخير للسلطان ال عفرار ليس خروجا اعلاميا وانما هو الخروج الذي يسبق العاصفة خاصة وقد عاثوا في ارضهم وتاريخهم مل انواع الفساد وان عليهم ان يرحلوا من الارض اليمنية باجساد سليمة واعداد مستوفية ويحملون معهم مرتزقته وادواتهم الذين خانوا الارض والتاريخ اليمني خيانة لم يسبق لاحد من قبل ان يتجرأ على ذلك والا فتوابيتهم وصناديق الجثث والموتى ستتكدس حيث وقد بلغت القلوب اليمنية حناجرها غيظا وحنقا على ما يمارسه المحتل في الارض اليمنية وعلى ما اوصلوا به اليمنيين الى هذا الوضع المؤلم من الفقر والجوع والمرض والانفلات الامني والاستحواذ على كل تفاصيل حياتهم وغير ذلك من ممارسات يعرفها الجميع وممارسات مازال المحتل يخطط لها مستقبلا وهذا مجمل ومختصر للخروج المهيب والعظيم للسلطان اليماني المهري محمد بن عبدالله ال عفرار .