الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️
لا يمكن لنا ان نرى جنديا أمريكا لابسا لثياب المارينز او الجيش الامريكي حاملا لسلاحه يتجول في شوارع نيويورك او واشنطن او تكساس او اي مقاطعة أمريكية بين المدنيين او في اسواقها او مدارسها ويدخل بين طلاب المدارس على الإطلاق غير اننا وجدناهم يعملون كل ذلك في الدول التي يحتلونها كأفغانستان والعراق والمحافظات اليمنية المحتلة كما رأينا ذلك مؤخرا في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت اليمنية حيث وجدناهم يتجولون في شوارعها ومدارسها بين الطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات لابسين ثياب المارينز وحاملين اسلحتهم الكلاشنكوف والمسدسات والقنابل وغيرها من اسلحة عوضا عن عمليات انزال تدريبية للقوات الجوية الامريكية وغيرها من ممارسات ممتلئة رسائل احتلال وتثبيت وضع حالي وأمر واقع عما تعيشه المحافظات اليمنية المحتلة عوضا عن ممارسات كثيرة لم يسلط الاعلام عليها الضوء، فلماذا كل ذلك وأين من يطلقون على أنفسهم شرعية وحكومة ودولة من كل هذه الاعمال الاحتلالية الخطيرة الاجرامية!
لن نتسائل اين الامم المتحدة من انتهاك دولة تبعد آلاف الكيلومترات عن اليمن لأرض اليمن لان الامم المتحدة هي جزء لا يتجزأ من هذا الاحتلال وتبريره وتزيينه غير اننا سنستفسر عن لماذا تجاوزت امريكا أدواتها الارتزاقية المسماة شرعية وتحركت بهذا التحرك دون الرجوع إليها خاصة وهي تعترف بشرعيتهم الا ان هذه ممارسات لا يقوم بها الامريكي الا في بلد يحتله وليس يحترمه او يتعامل معه بالندية كما هو معروف في العلاقات بين الدول، كما انه من من الكوارث هو الصمت المطبق والكارثي الذي وجدناه من قبل هذه الشرعية وحكومتها والتي لا تمتلك حتى عزة وحرية شكلية امام الرأي العام فكل همومهم واهدافهم سعيهم الحثيث لجني الثروات الخاصة لهم من خلال ابراز تبعيتهم وبيعهم للارض اليمنية وجزرها وبحارها وموانئها وشركاتها الخدمية كالاتصالات وغيرها تاركة الامور التربوية التعليمية المعيشية السياسية الفكرية الثقافية العسكرية الاقتصادية للمحتل الامريكي وادواته السعودي الاماراتي .
امريكا تستعرض عضلاتها وتواجدها في الاراضي اليمنية المحتلة والتي أزهقت ارواح عشرات الالاف من اليمنيين في اكذوبتهم المسماة (اعادة الشرعية ومحاربة الانقلاب الحوثي) عوضا عن وجود مئات الالاف من المغرر بهم اليمنيين في خطوط التماس مع قوات صنعاء وهؤلاء اي المارينز لا يتواجدون ابدا في اي منطقة فيها نسبة خطورة على جنودها ولو بنسبة ١٪ والا فقد سمعنا زعيم الحوثيين في اكثر من خطاب يتحدى الامريكي قائلا لهم ( تعالوا قاتلوننا بجنودكم وانفسكم) وهذا الذي لم نراه حتى اللحظة وانما نرى الجيش الامريكي في مدارس الطلاب والطالبات والمطارات الموانئ والبحار التي تبعد مئات الكيلومترات من اقرب منطقة اشتباكات .
امام هذا الاحتلال الامريكي الواضح البين وما يمارسونه من انتهاكات للعزة والكرامة والحرية والارض اليمنية يتوجب على كل ابناء اليمن في كل محافظات الجمهورية من المهرة الى صعدة الى عدن الى صنعاء الى الحديدة الى ابين وحضرموت وتعز وبقية المحافظات ان ترفض هذا الوجود الاحتلالي الامريكي وان يتحركوا عسكريا وسياسيا وشعبيا واعلاميا وفكريا وبكل انواع التحرك الممكن لطرد المحتل الامريكي وادواته السعودي والاماراتي وادوات ادواته المسماه شرعية واتتقالي وبقية الفصائل الارتزاقية قبل ان يطردونا هؤلاء من ارضنا اما بالقتل او بالسجون او بالموت جوعا ومرضا او بالموت في قتال بعضنا البعض او بالعمليات الارهابية التي تاتي مع الامريكي او في سجون ابو غريب اليمنية او غير ذلك وهذه مسئولية دينية ووطنية وتاريخية لاجل اجيالنا القادمة التي لا يجب ان تسقط في براثين الاحتلال فكريا وتعليميا وعبودية لهم .
