(توسع الاطماع الامارتية في سقطرى )

الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️

جزيرة سقطرى اليمنية التي تقع في المحيط الهندي وتبعد حوالي ١٠٠٠ كم من أخر نقطة اشتباك عسكري بين تحالف الغزاة بقيادة السعودية والإمارات وبين قوات صنعاء لم تنج أيضا من السيطرة الإحتلالية لقوات التحالف بل نالت عبثا وتدميرا على المستوى العسكري والإقتصادي والسياسي والديمغرافي أكثر مما نالته بعض المحافظات الجنوبية المحتلة بعد ان وضعت القوات المحتلة وعلى رأسها الإمارات تلك الاهداف التي كذبت على المجتمع الدولي وقدمتها للأمم المتحدة وباركها مجلس الامن بأنه جاء فقط ليعيد الشرعية في وقت انها تسعى للاستحواذ الكامل والشامل على الارض والانسان والثروات في سقطرى وغيرها غير ان سقطرى تأتي على رأس اجندتها واهدافها والتي في الاساس هي اهداف واجندات بريطانية امريكية صهيونية والامارات اداة لا اكثر كحال مرتزقة الداخل الذين هم اساسا اداة للاداة الاماراتية .

بطبيعة الحال ترك التحالف المهام القتالية المباشرة لقوات المرتزقة من ابناء الجنوب وابناء السودان كونها مناطق ساخنة يسقط العشرات من القتلى يوميا وأتجهت الامارات الى المحافظات الأمنة التي لا يوجد فيها أدنى خطر على قواتها كحضرموت والمهرة وايضا سقطرى لتنفذ أجندة أي احتلال من نهب للثروات وسيطرة كاملة على الممرات المائية الاستراتيجية والموانئ البحرية وانشاء قواعد عسكرية وغيرها وهذا ما يحصل في سقطرى منذ سنوات عديدة حيث يعيث فيها المحتل الإماراتي بشكل رئيسي بعد تقاسم الارض اليمنية حيث يعيث السعودي في المهرة مدمرا لكل معامل الجزيرة وعلى رأسها تدمير طبيعتها الجغرافية النباتية والحيوانية بشكل لم يحدث للجزيرة منذ ان اكتشفها الإنسان امام مراى ومسمع العالم اجمع والامم المتحدة خاصة والتي يعرف الجميع ان هذه الجزيرة محمية طبيعية حيث نهب الإماراتي تاريخ الجزيرة ونقلها الى دولته الصحراوية ذات الطبيعة البدوية الجافة ظنا منهم ان ذلك سيعطيهم قيمة وتاريخ .
لم يقتصر الامر عند ذلك بل وصل الى انزال اعلام اليمن ورفع اعلام الإمارات في سعيه لضمها الى إماراته المتنافرة والمتناثرة ، متوسعا في سيطرته على المكان الاستراتيجي للجزيرة وارخبيلاته ليتحكم الصهاينة والامريكان لاحقا بخط تجاري عالمي هام رغم بعد الارض الامريكية عن هذه الجزيرة وبعد الارض الفلسطينية المحتلة من الصهاينة عن هذه المنطقة ملتحفين جميعا العقال الاماراتي ، هذا في الجانب الاقتصادي والعسكري والذي لم نجد للأسف اي ممانعة اممية لمثل هذه الاختراقات الكارثية للقوانين التي تدعيها هذه الجهة التي يتم التحكم بها سياسيا من قبل الامريكان وماديا من قبل السعودية والامارات في وضع ماساوي يضاف لمآسي هذه المنظمة.

من الاهداف الاخرى التي تسعى اليها الامارات ان تجعل من هذه الجزيرة منطلقا لعمليات الامريكان والصهاينة التقرصنية على العالم من خلال الاستحواذ على اهم ممرات التجارة البحرية في العالم والذي يربط شرق وجنوب اسيا مع افريقيا واوروبا والمناطق الشرقية من امريكا وكندا وهذه اعمال يشتهر بها القراصنة وليس التي تطلق على نفسها دولة حيث تعتبر الحزيرة مكانا ملايما وثابتا لقواعد عسكرية امريكية افضل من القواعد العسكرية الاخرى في المنطقة.
وجدنا خلال الفترة الماضية أرباب واسياد الانظمة الخليجية الغازية لليمن من الصهاينة المحتلين للاراضي الفلسطينية يتواجدون في الجزيرة كسواح وكتجار وايضا كضباط عسكريين في اطار التهيئة البرية والبحرية لهذا الكيان الاجرامي في هذه المنطقة حيث اظهرت كل هذه الممارسات الخطيرة جدا الاهداف الحقيقية الجلية للتحالف والذي استخدم ما اسماهم الشرعية وابناء اليمن المرتزقة لانجاح هذه السيطرة وهذا التواجد والذين يقدمون ارواحهم يوميا في جبهات القتال ليأمنوا المحافظات والجزر البعيدة عن مناطق الاشتباك ليتواجد هؤلاء فيها ليثبتوا تواجدهم الغير شرعي بل الاجرامي والذي لم ولن يرضاه احرار اليمن الكثر الاغلب وهذا ما سيحدث في نهاية المطاف حيث سيتم اما قبرهم في الارض اليمنية او طردهم شر طرده وما ذلك على الله بعزيز.
الجميع في يمن الايمان معني بالتحرك الجاد والسديد والسليم لايقاف هذه المهزلة التي تقوم بها دويلة عبر مرتزقة داخليين خدمة للقوى الاستكبارية العالمية في ارض الايمان والحكمة والبدء بطرد ورفض المرتزقة الذين يطلق عليهم شرعية وهم لا يمتلكون شرعية انفسهم وقراراتهم ثم التحرك ضد كل غازي يتواجد على الارض اليمنية اينما حل او وجد ومنها سقطرى اليمنية التي ستبقى يمنينة مهما حاول الاماراتي محو التاريخ من جغرافيا اليمن خدمة لمن لا تاريخ لهم ولا اصول ولا احقية .

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
المزيد..

قبل 36 سنة

الأحقاف نيوز / خاص مقالات كتب / هشام علي السقاف كان الحدث الثقافي الأكبر و الأبرز و الأهم…
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com