الأحقاف نيوز / خاص
بقلم / محمد باذيب
انتشر مؤخرا مادة مخدرة لها آثار خطيرة جدا على صحة الإنسان وايضا على أسرته والمجتمع ككل أسمه (الشبو) ويطلق عليه ايضا (الكريستال) او (الثلج) واصبح اكثر انواع المخدرات إنتشارا خاصة بين فئة الشباب والذي يمكن تعاطيه بكل الطرق الممكنة المتعارف عليها في اوساط تعاطي المخدرات بشكل عام كالوخز بالإبر والاستنشاق بالأنف والإبتلاع بالفم او من خلال تدخينه كالسجائر ، حيث يتكون المخدر الخطير هذا على مواد كيميائية على راسها مادة الميثاإمفيتامين الذي يشتغل على دماغ الإنسان فيحفزه على إنتاج كمية كبيرة من مادة (الدوبامين) التي تزيد من معدلات الشعور بالسعادة لدى الإنسان فتخرجه مباشرة من واقعه الحقيقي الى واقع خيالي فينفصل إنفصالا تاما على واقعة ومجتمعه فلا يتأثر اطلاقا بمجريات حياتيه الشخصية والاسرية والمجتمعية فيصاب متعاطيه بالإدمان السريع حيث احيانا تصبح الجرعة الواحدة كافية ليدمن الإنسان عليه وهذا ما لم نجده في بقية المخدرات الاخرى كالكوكائين والهيروين وغيرهما والتي يتطلب الادمان عليها جرعات اكثر واكبر مما يتطلبه مادة الشبو المخدرة.
تأتي مادة الشبو المخدرة على اشكال عديدة كالبلورات البيضاء تشبة الثلج او بودر ابيض يشبه الكريستال فيبدا متعاطيها بالشعور بالسعادة ثم الطاقة الحيوية والاندفاع الشديد والشعور بالثقة والحيوية كما يشعر المتعاطي لها بالحكة الجسدية وزيادة ضربات القلب وجفاف مستمر في الفم والتعرق الزائد المفرط في جسده وهذه جميعها تغيرات فسيولوجية جسدية عشوائية غير طبيعية تؤثر على وظائف جسدة الحيوية وعلى اعضاءه كالكبد والكلى والقلب والرئتين والمخ ويبقى جسده معرضا لامراض خطيرة كالإيدز والكبد الوبائي الخطير B و C وتليف الاوردة الدموية وغيرها كما ان الجرعات المستمرة او الجرعة الزائدة تؤدي الى تيبس عضلات الجسم والسكتة الدماغية والإغماء ثم الوفاة .
مع ادمان مادة الشبو تبدا الاعراض الإنتكاسية للسعادة في التأثير على متعاطيها حيث يشعر المدمن بالقلق الزائد والإحباط والشعور بالتقلبات المزاجية المستمرة ويدخل مرحلة إكتئاب بتعاطيها ويزداد الإكتئاب بالامتناع عنها مع اعراض الغضب الشديد والإندفاع لارتكاب جرائم عديدة سواء جرائم اخلاقية او اسرية او مجتمعية مع ارتباط الارق وقلة او انعدام النوم بمتعاطيها مما يعيش انفصام وانفصال حقيقي وواقعي عن نفسه واسرته ومجتمعة فيظن المدمن انه مخلوق غير الانسان فتارة يجد نفسه كلبا ينبح وتارة ثورا ينطح وتارة انسانا يهلوس ويعيش حالة الجنون كجنون العظمة وامتلاكه ما لا يمتلك حقيقة على المستوى المادي والسياسي والمجتمعي وهذه جميعا بدورها تؤدي الى تدميره تماما ويسعى للسرقة والقتل بدء بأسرته ومجتمعة حتى يتحول الى مجرم بعد ان كان انسانا مسالما طبيعيا وربما يصل لهذه المرحلة في وقت قصير جدا يمتد من ٣ ايام الى اسبوع من بدء تعاطيه لمخدر الشبو وتكون نهايته حتمية اما الانتحار او الوفاة او السجن لقتله او لسرقته اخرين وهذه نهايات مدمرة للانسان ولاسرته ولمجتمعة وايضا نهاية خزي يوم القيامة .
من المهم جدا الالتفات الى هذه المخدرات والى سهولة ادخالها الى اليمن ونشرها باسعار مدعومة من قوى اجنبية خارجية على راسها دول الاحتلال لليمن امريكا والسعودية والامارات وبريطانيا ، ونشر التوعية وان يكون المجتمع هو المعني بذلك في ظل تخاذل النظام بل وتماهية مع الدول المحتلة لليمن حفاظا على سلامة وصحة الشباب وعلى امن واستقرار الاسرة والمجتمع اليمني في ظل الحرب التي تشنها هذه الدول ضد بلادنا لتثبيت واقع الاحتلال وسعيها لمد نفوذها لبقية المناطق .