الأحقاف نيوز / خاص
بقلم/ محمد باذيب
يستخدم تحالف الاحتلال السعودي الاماراتي على اليمن عدة مسارات واتجاهات لاستمرار بسط نفوذه وتواجده في اليمن وايضا يسعى لفرض حالة قبول واستسلام وترحيب بهم ليتسنى لهم المكوث اطول فترة زمنية ممكنة في نهب الأرض والثروات واستغلال الانسان اليمني لمشاريع امريكا وبريطانيا في اليمن ، ولا يترك وسيلة ولا طريقة ولا اسلوبا الا واستخدمها ولعل من هذه الطرق والوسائل (نشر المخدرات ) بين اوساط المجتمع اليمني وتوفيره لهم بيسر وسهولة ورخص مادي لينتج مجتمعا منزوع الكرامة والتفكير له اهداف وتوجهات تتمحور حول المخدرات وما تؤثر به عوضا عن الخلل الكبير التي تحدثه المخدرات في الاسرة والمجتمع وهذه من اخطر الوسائل على المجتمع وبالمقابل من اهم واقوى الوسائل للغزاة ، ومن هذه المخدرات مادة (الشبو ) او ما قد تسمى ب (الثلج) او (الكريستال) وفقا لاشكالها المتعددة ذات البريق الابيض الثلجي الكريستالي والتي انتشرت بشكل كبير وخطير مع انتشار قوات المحتل السعودي الاماراتي في المحافظات اليمنية المحتلة ومازال المحتل يسعى لنشرها في كل قرية ومديرية ومحافظة في اليمن ومنها محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى والتي وجد الغزاة فيها ممانعة ورفضا مجتمعيا لتواجدهم عكس بقية المحافظات المحتلة والتي وجد المحتل فيها أقل ممانعة ورفضا لهم وذلك لادخال الشباب والمجتمع الرافض لهم في متاهة اخرى تغير اهدافهم واتجاهاتهم لمقاومة هذا الاحتلال .
يستخدم مخدر الشبو من قبل عصابات الاتجار بالمخدرات الذين يديرون الدول تحت مسمى حكاما وعلى راسها أمريكا وبريطانيا ونظامي السعودية والإمارات وذلك في سهولة استيلائهم على المجتمعات في طريقهم الى احتلالها وهذا ما نراه للاسف الشديد في اليمن خاصة في المحافظات اليمنية المحتلة في الجنوب والشرق حيث تستخدمها السعودية والامارات لتثبيت الوضع القائم من الخنوع والاستسلام لهم في بعض المحافظات كعدن وأبين وشبوة وفي تحركها للسيطرة المجتمعية على المحافظات التي مازالت عاجزة عن ذلك كمحافظات حضرموت والمهرة وسقطرى حيث يعتبر الشباب اليمني ووعيهم وصمودهم حاجزا كبيرا ضد الاحتلال الاجنبي لذا عندما يتم إدمان المجتمع بتلك المادة وباعراضها الخطيرة سيتحول الناس الى قسمين ، قسم يدعو الى التصدي لهذه الآفة وقسم يسعى للحصول على هذه الآفة لاشباع ادمانه فيتحول الصراع من صراع مجتمعي ضد السعودي والاماراتي الى صراع بين المدمن ونفسه وبين المدمن واسرته وبين المدمن ومجتمعه عوضا عن ايجاد بيئة مناسبة لتأسيس عصابات اتجار بالمخدرات وانتشارها والتي تتزامن مع بقية التجارات المحرمة كتجارة الجنس والاتجار بالبشر وايضا يتحول المجتمع الى بيئة قابلة لاستمالتها من اعداءها وتحويلهم الى مرتزقة يخضعون لاجندتهم وتوجهاتهم مقابل ما يوفرونه لهم من مادة الشبو المخدرة وهذا بحد ذاته كفيل بالسيطرة الكاملة والتامة على الارض بعد ضمان السيطرة على الإنسان لذا نجد هذه التحركات الخبيثة من قبل الامريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي مكثفة في المناطق التي يرونها تمانع وترفض وجودهم والتي فيها حركات مجتمعية تكبر يوما بعد يوم وتزداد وعيا كل لحظة بان التحالف هذا جاء فقط ليستولي على الارض والثروات والانسان لاهدافه الشخصية الذاتية .
مادة الشبو تحول الانسان المدمن الى انسان متفصم الشخصية يرى نفسه غير انسانا او يرى نفسه ملكا او مليارديريا او حاكما للعالم فلا يريد ان يخرج من هذه الحالة فيستمر في تعاطيها فيقتل ويسرق ويعصي اهله وينسلخ عن مبادئه الانسانية السامية ويرى المبادئ السامية امورا شاذة غير سليمة فيسقط بسهولة في توجيهات المحتل واعلامه المسيطر عليهم فنرى كيف ان المجتمع سيحارب نفسه بنفسه والنتيجة بسط النفوذ والسيطرة من قبل المحتل عليهم ومن هذا المنطلق فإنه لزاما بل واجبا على الاسرة والمجتمع ككل ان يتصدى لهذا المخدر الخطير المميت لإنسانية الانسان وللانسان ككل ولا يخدم الا المحتل الذي يتاجر بالمخدر ليحتل الارض والانسان خاصة في البداية قبل ان يصبح الامر اكثر انتشارا وخطورة فيعجز الجميع عن التصدي له وهي مسئولية المجتمع ككل خاصة في ظل تواطئ الاجهزة الرسمية والدولة مع المحتل وتسهيلها لهذه الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال في اليمن منذ سنين ليست قليلة والامر مازال في القدرة على التحكم بالامر وتطهير اليمن من المخدر كما يمكم تطهيرها من المحتل اما اذا تماهى المجتمع وخضع واستسلم الان فيصل الى مرحلة الاستمرار الكامل للاحتلال .