وفي تعذيب اليمنيين يتنافس المحتلون مطار الريان نموذج لهذا العذاب

الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️

تنافس السعودي والإماراتي بإيعاز أمريكي وبريطاني في كيفية اهانة المواطن اليمني في المحافظات المحتلة وذلك من خلال عدة اجراءات تمس حاجياتهم الاساسية تارة ونزع الامن والاستقرار تارة اخرى وتارة ثالثة من خلال تضييق المعيشة ورفع الاسعار وقطع الرواتب حتى يصلوا بالمجتمع الى ان يبحثوا عن مصدر رزق لهم حتى لو يصبحوا مرتزقة يقاتلون في سبيلهم بأي ثمن بخس يقدم اليهم وهذا ما حصل خلال تسعة اعوام من الاحتلال والحرب على اليمن حيث استعاضت الامارات والسعودية جنودها بجنود يمنيين من الجنوب في حربهم ضد صنعاء وحكومتها فنهبوا ثروات اليمن النفطية والغازية من شبوة ومأرب وحضرموت وأوردوا الاموال في بنوك سعودية ونهبوا ثروات اليمن المعدنية التي تزخر بها اكثر من عشرة مناجم ذهب في حضرموت الى بنوك اماراتية ونهبوا ثروات اليمن السمكية واحلوا شركاتهم بدلا من الصيادين اليمنيين الذين تحولوا الى بطالة لا يستطيعون ان يستفيدوا من اسماك بحارهم وغيرها من اجراءات ادت الى رفع سعر الدولار امام الريال اليمني والذي نقولها بمصداقية لولا اجراءات حكومة صنعاء ان الدولار اليوم يتجاوز ال١٠ الف ريال يمني فسوريا كان الدولار قبل الحرب ب١٢ ليرة سوري واليوم نتكلم عن ١٢ الف ليرة والرقم في تصاعد مستمر وهكذا يتنافس السعودي والاماراتي في تعذيب ابناء اليمن ثم يعلنون في الاعلام بكلمتين بسيطتين اننا جئنا لاجل اليمني ورفع حالة العذاب المعيشي عنه ، وحديثنا في مقالنا هذا عن مطار الريان في المكلاء والذي تحول منذ ٢٠١٥ الى ثكنة عسكرية اماراتية امريكية بجانب سجون سرية لتعذيب ابناء اليمن مع اغلاقه تماما عن تقديم الخدمة المدنية الانسانية عن ابناء اليمن الذين يستفيدون منه في سفرياتهم .
سقطت المكلاء في ايدي الاحتلال في ٢٠١٥ بحجة محاربة القاعدة فجاء الامريكي والاماراتي بأعمال اخبث واكثر اجراما مما ترتكبه القاعدة التي في الاساس هي احد اجهزة الاستخبارات الامريكية وصناعة امريكية بإمتياز فكان من اهم اجراءاتهم في اهانة المواطن اليمني اغلاق مطار الريان وتحويله الى قاعدة عسكرية وسجون سرية وتم تدمير المنشئات الخاصة بتقديم الخدمات في المطار بما يتناسب مع الحاجة العسكرية والسجون في المطار واستمر العبث فيه حوالي تسعة اعوام وكلما يحصل ضغط جماهيري ضد الاجراءات واغلاق المطار يتحرك مرة اخرى مرتزقة العدوان ممن يسمون انفسهم حكومة وقيادة شرعية بالاعلان عن قرب اعادة افتتاح المطار وان هناك عمليات ترميم واصلاحات على حساب الامارات لينهوا حديثهم بالشكر والعرفان والامتنان لدولة الامارات ويتم تناقل هذه الاخبار بزخم كبير عبر المرتزقة واعلامهم والمحتل واعلامه عوضا عن الدور الاممي الخبيث في تمييع الماساة الانسانية وغياب حقوق الانسان ومنظماتها في الممارسات الاجرامية في السجون السرية لينتهي الامر بالشكر والعرفان للمجرم لاجرامه بحق المواطن فيشكر المواطن اليمني المحتل الاماراتي على اجرامه بحقه وتعذيبه وهكذا تستمر المأساة والكارثة .
لو نعود للوراء قليلا سنجد عشرات المرات من اعلانات اطلقها المرتزقة والمحتلون بانهم سيفتتحون المطار مرة اخرى ليستمرون في توسع وجودهم العسكري في المطار وتعذيب المواطن اليمني المحبوس في سجونهم السرية وزيادة معاناة اليمني الذي انحرم من خدمة المطار فينشغل المواطن في البحث عن اعادة فتح المطار ليستمر الاماراتي الثري في نهب ثروات حضرموت النفطية والغازية والذهب والسمكية وغيرها كأعمال احتلالية يستخدمها المحتل في اشغال المواطن بالبحث عن امور معينة لينسى او يتناسى الامور الاهم ولعل اهمها التواجد الغازي في الاراضي اليمنية وهذا ما يعيشه اليمني في الاراضي اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة ولكي يتم تصحيح كل هذه الاعمال الخبيثة التي يقوم بها المحتل علينا نحن كأبناء اليمن في المحافظات التي نرى يوميا فيها جنود اماراتيين وسعوديين وامريكيين وبريطانيين غزاة للارض والثروات الا نسقط في تحركاتهم التضليلية واشغالنا في هوامش خدمات معينة ان نركز كل تركيزنا على اخراج المحتل من ارضنا وليس غيرها من هدف ونبتعد عن اشغالنا بالمجالس التي ينشئونها من وقت لاخر والجماعات التي تمثل المحافظة والاجتماغات التي تحدث في السعودية او الامارات وغيرها من امور تعكس مدى استهانتهم بالانسان اليمني وثرواته وكل يوم يزداد الوضع الانساني لليمني سوء والوضع الاقتصادي تدهورا والوضع الامني دموية والسبب تواجد المحتل وتصفيق المرتزق لتواجده .

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
المزيد..

لماذا جاء الإشهار الأوّل لحلف الناتو العربي الإسرائيلي من الأردن؟ وهل سنرى انبِعاثا جديدا لغُرفة “الموك” بصُورةٍ جديدة؟ وهل انتهى الالتزام العربيّ باتّفاق “أوبك بلس” وجاءت زيارة لافروف لطِهران إعلانًا بوفاته؟

الأحقاف نيوز / متابعات كتب / عبد الباري عطوان   جاءت زيارة سيرغي لافروف وزير الخارجيّة الروسي لطِهران…
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com