الأحقاف نيوز / خاص
كتب / بديع الزمان اليماني
بعد الحادثة المشهورة التي وقعت بين الملك فهد وخالد بن محفوظ مالك ومؤسس البنك الاهلي السعودي وسطو السلطات السعودية على ثروة اسرة بن محفوظ. اتفق الحضارم على عقد لقاء سري بينهم في دار السلام بتنزانيا واتفقوا جميعا على ان يتكاتفوا في اخراج ثرواتهم من السعودية بطريقة سرية وتوزيعها في عدة اماكن حول العالم .
اتفق الاربعة الكبار بن محفوظ وبن لادن وبقشان وعبدالله باحمدان على توزيع الثروات في ماليزيا واندونيسيا واثيوبيا واليمن. تم انشاء شركة اسمها دار الاختراع وكان مقرها في المركز الليبي وكان يديرها شخص مقرب من مجموعة بن لادن اسمه المهندس محمد حبتور.
كان الغرض من انشاء تلك الشركة هو بحث الفرص الاستثمارية في اليمن بحيث يتم تمويلها من تلك الثروات بحيث لا تستطيع الحكومة السعودية تعقب الاموال او منع تحويلها. تم بالفعل تحويل 80 مليار لماليزيا واندونيسيا وتوزعت عشرة مليار بين تانزانيا وكينيا ودول شرق افريقيا حيث توجد جالية حضرمية كبيرة. وتم تخصيص خمسة مليار دولار لليمن كمرحلة أولى يتم زيادتها بعد ذلك بحسب تطور المشاريع اجتهدت مجموعة دار الاختراع خصوصا بعد ان تم تعيين عبدالقادر هلال محافظا لحضرموت. حيث انه كان رجل عملي وتقرب كثيرا من الحضارم وكان شخصيا يتابع وينفذ حتى دون الرجوع لعفاش.
وفي تلك الفترة اجتمع الاربعة الكبار مع هلال وابلغوه مخططهم السري برغبتهم بنقل اموالهم خارج السعودية وانهم يتمنون ان يستثمرونها فعلا داخل اليمن . وقد وعدهم هلال شخصيا ان يتابع الأمر شخصيا مع الرئيس صالح.
تم عقب ذلك اقامة عيد الوحدة في المكلا وكانت حضرموت تشهد في تلك الفترة حراكا غير عادي وتسابق من رجال الاعمال للاستثمار في اليمن عموما وفي حضرموت خصيصا.
استشعر السعوديون الخطر وتم ابلاغهم بخطط الحضارم. فحضر الامير سلطان بنفسه للمكلا لحضور حفلة عيد الوحدة. وبدأت الماكينة السعودية تعمل جاهده على تطفيش الاستثمارات في اليمن وقد ساعدها في ذلك وجود نخبة من الفاسدين قل نظيرهم. وعلى راسهم عراب للفساد باجمال الذي قال لعلي صالح أنا اخذ حصة الجنوب. وله مقولة مشهورة من لم يغتن في عهد علي عبدالله صالح فلن يغتني بعدها.
كان الجانب الاخر من الفساد متمثل في ما يسمى (مكتب احمد علي) والذي كان يضم العديد من الورعان الذي كانوا يستقبلون الوفود والمستثمرين ورجال الاعمال عبر الطفل صلاح العطار رئيس الهيئة العامة للاستثمار والطفل عمر الأرحبي مدير شركة النفط و صلاح صبرة المنظر الكبير (شبام القابضة).
تم منح بعض المقربين من صالح مشاريع حيوية مثل حافظ معياد تم تسليمه البنك الزراعي فحوله لكاك بنك. اسماعيل الاكوع مشروع مطار صنعاء الذي لم يتم بناؤه لليوم. وكانت مشاريع الدوله تجير لصالح شركة الرحاب (احمد صوفان) ومشاريع الكهرباء (حسن جيد + علوي السلامي).
حزب الاصلاح لم يقصر كذلك فحميد الاحمر كان دولة موازيه داخل الدولة. عمار الانسي ابن عبدالوهاب الانسي كان صاحب مشاريع عديده.
البشيري وأولاده ، عائلة دويد ، عائلة الرويشان ومعظم من كانوا جوار عفاش من المسؤولين كان لهم حصة من المشاريع.
اما علي محسن الاحمر فقد كان رئيس الرئيس ومن خلال تكليفه بالإشراف على شؤون القبائل فقد استطاع ان يكون شبكة مصالح تجاريه في كل اليمن سواء من خلال موقعه العسكري او من خلال تنظيمه الأيدلوجي حيث يصنف انه من كبار منظري حزب الاصلاح. او من خلال شؤون القبائل واستغلال المكونات القبلية في اليمن .
كل هذا والحضارم اصحاب الثروة الرئيسية والمستثمرين الحقيقين يقفون متفرجين بينما الجميع يتصارع للحصول على جزء من كعكة عفاش.
بعد ان قام بن محفوظ ومجموعة الكثيري بتأهيل ميناء عدن وفي يوم الافتتاح جاء عفاش صحبه الرويشان وسلمه الميناء حيث بنى الرويشان صوامع للغلال دون ان يدفع فلسا واحدا. ويومها رفض بن محفوظ وجعفر الكثيري البقاء في عدن وسافرا بطائرة بن محفوظ الخاصة تاركين معدات في اليمن بما يزيد عن نصف مليار استولى عليها الرويشان.
تم تسليم ابن علي محسن مشاريع الخدمات النفطية في مناطق الحضارم انفسهم. وحتى حسين الحثيلي اصبح رجل اعمال وهو الذي بدأ حياته سائقا لقاطرة.
حاول الحضارم جاهدين ان يؤسسوا لمشاريع استراتيجية . ولكنهم فوجئوا انهم يتعاملون مع عصابات وليس مع دولة .
حتى محاولتهم الاستثمار في مشروع طيران السعيدة بمبلغ مائه مليون دولار وعرض بقشان وبن لادن وباحمدان ان يسجلوا طائراتهم الخاصة تحت رخصة طيران السعيدة. قوبلت تلك المحاولات بالرفض من قبل صهر عفاش عبدالخالق القاضي.
كذلك مشروع عصر الاستثماري والذي تبنته شركة دار الاختراع تفاجأ الملاك يوم وضع حجر الاساس بأن مكتب احمد علي شريك في المشروع.
اجتمع الحضارم مرة أخرى واتفقوا على ان يتم اعادة التفكير في الاستثمار في اليمن . رغم انهم كانوا على استعداد تام لتحويل تلك المليارات لليمن .
اليوم اليمن تستجدي بحكومتها ومجلس رئاستها وبنكها المركزي ان يتم التصدق عليها حتى بمليار واحد ، رغم ان الحضارم كانوا مستعدين لضخ مئات المليارات دون اي قيد او شرط….
يتبع …