الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️
قضيتنا الجنوبية التي حركت كثير من ابناء الجنوب منذ انطلاقتها في مطلع هذا القرن كانت تحمل اهدافا وطموحات على رأسها تصحيح كل التجاوزات والاحداث التي استحدثها نظام علي صالح وكانت ذات ابعاد وطنية واستراتيجية واضحة مبنية على الحق والحقوق وبهذا انتشرت وتبناها ابناء الجنوب غير انه ومنذ مجيء قوات التحالف الى اليمن بهدفهم الكاذب اعادة الشرعية انحرف هذا المسار عن طريقة انحرافا خطيرا وتبنى هذا الانحراف قوات التحالف على راسها السعودية والامارات واستغلوا وجود القضية الجنوبية في قلوب الشعب اليمني في الجنوب وانشئوا ما أسموه (الانتقالي) والذي ايضا تحرك بكثير من تلك الاهداف تحركا ظاهريا غير ان تحركه الحقيقي كان كما هو التحرك الحقيقي لقوات التحالف في اليمن ، فأستغل التحالف هذا الحراك المسمى انتقالي لاهدافه الشخصية وعلى رأسها تجنيد يمنيين كمرتزقة ليقاتلوا ابناء اليمن في الشمال بدلا عن قوات التحالف الذي من المفترض ان يقاتل الجيش السعودي والاماراتي بل وصل الامر ليتواجد ابناء الجنوب في الحد الجنوبي السعودي لحماية اراضي السعودية وحماية الجيش السعودي المتواجد هناك من قوات الحوثي ولنا ان نسال انفسنا كم سقط من ابناء الجنوب في هذه المعارك طيلة الاعوام السابقة والذي تشير الاحصائيات الى رقم يفوق ال١٢٠ الف ، عوضا عن هدف اخر من اهداف الانتقالي وهو تهيئة الاراضي الجنوبية ليحتلها الغزاة ممثلا بالسعودي والاماراتي وخلفهما الامريكي البريطاني وهذا ما هو حاصل ولنا ان نسأل انفسنا ايضا هل كانت تحتاج المهرة وحضرموت وسقطري تواجد لقوات التحالف التي مازالت تزعم مجيئها لاعادة الشرعية وايضا نسأل انفسنا اين الشرعية التي يزعمونها اليوم بعد ان تم تغييرهم جملة وتفصيلا .
لم يكتف الامر هنا بل اذابوا عبر الانتقالي كل خقوق الجنوبيين واهدافهم في شعار اليمن الجنوبي فقط وهذا ما لمسناه في الجنوب والذين اساسا معظم ابناء الجنوب لا يريد ولا يهدف ولا يسعى للانفصال اطلاقا رغم تشويه الوحدة من قبل عبر شركاء الانتقالي اليوم متمثلا بحزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح ولنا ان نسأل انفسنا ايضا هل ستساعدنا هذه المكونات لتحقيق اهدافنا التي هم سببها خلال ثلاثين عاما من قيام الوحدة اليمنية ، والان راينا الانتقالي يجتمع بمكونات اخرى اسسها ايضا قوات التحالف الغازية ليعلنوا سعيهم الى تحقيق اهداف (الغزاة) وليس اهدافنا في الجنوب في تصرفات مثيرة للاستغراب والحيرة عمن يقود هذا الانتقالي وكم قد حقق من اهداف على مستواه الشخصي ومستواه اسرته على حساب شلال دماء ابناء الجنوب وحقوقهم وثرواتهم التي تنهب وتحتل الى اللحظة تحت قناع الانتقالي وقياداته لياتي هذا المؤتمر ليضع اخر مسامير نعش القضية الجنوبية الحقيقية ولم نسمع في مؤتمرهم هذا الا شكر وتقدير وتمجيد وتبجيل للمحتل الغازي لمطارات الجنوب وثروات الجنوب واراضي الجنوب وجزر وبحار الجنوب ليضيف المؤتمر هذا مآسي جديدة الى مآسي الجنوب الذي اوجدها شركاء الانتقالي اليوم خلال فترة نظام علي صالح فتتعقد قضيتنا ان لم تكن قد ماتت وتلاشت ومازال الكثير من المخدوعين بالانتقالي يمنون انفسهم انهم في الطريق السليم غير ان وجود الانتقالي زاد مآسينا اضعاف ما كانت عليه قبل وجودهم ولنا ان نسأل في الاخير (من اكثر من استفاد واكثر من خسر منذ ان تأسس الانتقالي في الجنوب ؟)