الأحقاف نيوز / خاص / كلمة الأسبوع :
كتب / محرر الموقع
لم تعد أجواء الحرب التي من أجلها انشق غبارُ الواقع عن التفريعات الفتنوية التي عرفناها طيلة الحرب المدفوع لها ( عربياً ) ، لم تعد تُجدي لتكونَ مسبباً كافياً لتجييش الجيوش وخلق الأعذار والبرامج الكفيلة بدعم استمرارية الاقتتال الأهلي بين الأحبة في أزقة المدن وعلى نواصي الشوارع وبين غفلات الأمان التي طالما اشتهرت بها مدن الوطن ، وازدهر لها السلامُ قبل الرصف والتعبيد الرديء الذي موَّله التحالف العربي وكرَّسه قتالاً مجنوناً يرهق سلامَ الأنحاء الهادئة ويمسح على عمارِها ببركات خبثِه وحقارته ..
هاهم المتآخون على بلاط الحرب وزواد القتل في الوطن وزادِه .. قد نالت منهم الفتنة في مقتل وطال عليهم المدى سعياً وراء سُعرات الحرب التي تتوقَّد فتنةً بين المجرمين ، فهاهم اليوم لم ينجحوا في إظهار المعاذير المقنعة ليمتدَّ بها قتالُهم سنيناً جديدة حتى وإن فاض بالمموّلين في تحالف العرب الكيلُ وطابت عندهم أفكار السلام واتفاقياته على أنقاض شعارات الفتنة والإحتراب بين الأشقاء باستدعاء مسوخ الفتنة من قلب التاريخ الذي ازدهر بأفكارهم التخريبية الساعية إلى تفكيك وحدة المجتمعات الإسلامية وفق دعوات لم يخلق الله لها من سلطان ..
إن الأعمال العسكرية الأخيرة بين مرتزقة التحالف العربي وأجنحته المختلفة قد حملت دلالات عريضة استطاعت أن تمسَّ أخلاقية القضية التي ساق بها ( العربُ ) أرتال المغررِ بهم إلى محارق معاركهم العبثية ، ولم تحقق بهم غير توسيع دائرة الدم وسط سلام المجتمع اليمني الفتي الذي يريد عربُ التحالف أن يشيعوا فيه ثقافة الدم مرة أخرى بعد أن ذاق هذا المجتمع هدأة السلام والاستقرار السياسي والأمني على مدى سنين ما بعد تحقيق الوحدة التي أنهكوها بالمؤامرات ودسائس الأعمال الخفية وإشهار فتنة المال البترودولاري لتمويل سياساتهم التخريبية داخل الواقع اليمني .. ونجحوا في ذلك أيَّما نجاح.
لن نقف كثيراً أمام عناوين التحركات المجنونة التي شهدت مدن حضرمية بعضاً منها سعياً وراء إدخال المجتمع في حضرموت إلى قلب الفتنة التي سقطت في أتونها المجتمعات المحلية في محافظات ( محررة ) أخرى فسقط سلامُها تحت أحذية سفراء دول التحالف العربي الذي لم يجدوا غضاضةً أو خجلاً في العمل البواح لتفكيك سلام هذه المجتمعات وإشاعة الأفكار الإرهابية بين شبابها وخلق الفوضى في أوصال مجتمعات مدنية كان لها إرثٌ متأصل من السلام المجتمعي الراسخ كان ليشكل استجابات واضحة لكل أفكار تدعم السلام وإعادة الحياة إلى بدايات سلامها وأمنها والعودة إلى استقرارها بطوعية وعقلانية قبل أن يعمل ( ذوو العقالات ) على تعكير صفو بنائها الذاتي القادر على إعادة بناء نفسه بنفسه بمعزل عن مؤامرات ( الأشقاء! ).
كل عناوين الإحتراب الأخيرة توشك أن ترسخ عند ذات تشكيلها مذ أن اقتنع قاداتها بأخلاقيات الحرب عند دعوات الفتنة التي روَّجت لها دوائر التحالف ولم تفلح على تعزيز بقائها داخل نفسيات مرتزقتهم الذين سئموا الموتَ مدفوعاً بخساً من سفراء ( العرب ) الأنذال.