الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️
لا يعني ان الاجرام فقط ان تقوم بالقتل بالحديد والنار او ان تحاصر شعوبا وقبائل حتى يموتوا جوعا ومرضا فهناك وسائل واساليب وطرق عديدة تصب في منهجية الاجرام والتي استحدثها آل سعود ضد ابناء الاسلام قاطبة خاصة اولئك الذين يعارضون السياسة اليهودية الصهيونية وعلى رأسهم اليمن ارضا وانسانا ومن هذه الجرائم التي يتفننون بها في تعذيب ابناء اليمن والتنكيل بهم هو ما يقومون به في منفذ الوديعة التي أصبحت المنفذ البري الوحيد الذي يربط بين اليمن والسعودية بعد ان أغلقوا منفذين هامين وهما منفذا الطوال بين حجة وجيزان ومنفذ اخر بين البقع نجران وصعدة واي اجرام يقومون به في ذلك المنفذ.
يستغل اهل اليمن شهر رمضان المبارك ليتوافدوا بالآلاف الى بيت الله الحرام لاداء العمرة كاسرين بذلك كل المخاوف ومخاطر الطرق التي تعيشه اليمن وايضا المشاكل الاقتصادية التي يعيشها ابناء اليمن ويتوكل على الله ويشد الرحال الى بيت الله الذي وصفه الله بأنه آمنا ويعطي الأمان لمن يلجأ اليه غير ان كل ذلك لا يكون مع نظام آل سعود الذي سيطر على الحرمين الشريفين وبدأ يتحرك وفقا لاهداف الصهيونية العالمية من جانب واهدافهم الخاصة من جانب آخر لذا ومنذ خمسة اعوام وبالتحديد منذ اعادة فتح منفذ الوديعة والانسان اليمني يعاني أيما معاناه عندما يصل للمنفذ تتجاوز معاناته الأخرى حيث يمكث البعض في هذا المنفذ الخالي من الخدمات أياما عديدة حتى يستطيع ان يدخل السعودية بين حر النهار وبرودة الليل وخوف من السرق والحشرات والحيوانات والبهذلة التي تعيشها كثير من النساء والاطفال وكبار السن في المنفذ وما ان يصل دورهم الى المنفذ حتى يلاقوا ايضا انواع الاهانات والذل من قبل القائمين على اامنفذ من الجانب السعودي حيث تعمد النظام السعودي وضع أحط النفسيات بغضا لليمن واليمنيين فيها فيتعاملون معهم كانهم عبء عليهم وليسوا ضيوفا على الله فتمضي خمسة ايام واسبوع واسبوعين حتى يتجاوزوا المنفذ وقد ناولوا انواع واصناف الاهانات والسخرية والذل وفي نهاية الامر نستمع الى قيادات نظامنا الشرعي الأبي يتغزل بالنظام السعودي بأنهم سهلوا المهمة لزوار بيت الله في شهادة زور تعودنا نحن عليها من هؤلاء الذين هانت عليهم انفسهم فراوا ان يصبح كل يمني مهانا لآل سعود ونظامهم المجرم والله المستعان.
شهر رمضان المرتبط بالتقوى والايمان والحب والاحترام للبشرية لا نجد تأثيره وفعاليته اطلاقا في نفوس هذا النظام والذي لو يتعامل ولو بنسبة ١٪ من الاحترام والتقدير مع زوار وضيوف بيت الله الحرام من الذي يتعامل به مع الجنود والضباط الامريكيين والسفراء الاوروبيين انهم سوف يترجموا ارقى معاني الاحترام رغم ان الاخيرين يزورون السعودية لحلب البقرة الحلوب وهؤلاء المعتمرون يزورون السعودية لاعطاءهم اموالهم التي ينهبوها ال سعود منهم لكي يسمحون لهم بزيارة بيت الله وليس قصر الدرعية وهذا مثال اخر يعكس مدى اجرام هذا النظام الذي طالما حذرنا منهم ومن تواجده وتدخله في اليمن ووجوبا علينا الاصطفاف لدحرة ودحر ادواته مهما كلفنا الثمن ونفرض عليهم احترام الانسان اليمني فرضا لان هذه النفوس لا تتآخى مع الحق والاحترام وانما تتحرك بالاجبار والقوة والفرض .