هل يُبنى للسلام في اليمن معبدٌ !

الأحقاف نيوز / خاص / كلمة الأسبوع
كتب محرِّرُ الموقع :

بعد أن بدأت مؤشرات السلام تبدو جليَة على المشهد الداخلي بمعزلٍ عن نعيب الفتنة التي تصدِّره دولتا الاحتلال العربي إلى الداخل عبر أدواتهما ، إلا أن التوجهات العامة التي تنعكس من تصرفات الفرقاء ترسم أخاديد واضحة على احتداد الأزمة بين الفرقاء نحو السكون والذهاب إلى السلام بعد أن أرهقت الإمكانيات وأفرغت خزينة الاعتمادات لدى دولتي الاحتلال عن تمويل استمرارية الحرب إلى مزيد من عبثية واستنزاف لاعتمادات الفتنة بين أبناء اليمن ..

ولكن على الرغم من أن أوامر الاحتلال العربي قد صدرت لأدواتهم في الداخل من حكومة الشرعية والسلطات التي تتبعها بالتوجه إلى اعتماد التخفيف من حدة خطاب التأزيم المتبادل ، إلا أنه لم يظهر بعدُ على خطابية ما تسمى ( الشرعية ) تطبيقٌ لهذه الأوامر التي عُرف عن الشرعية وشخوصها إخلاصها في الإلتزام بما يقضيه عليهم أمراء وشيوخ الاحتلال مثلما أن المعلوم من رموز البداوة في المملكة والإمارات عدم وجود شواغر لطرح الآراء أو المناقشة لأية أوامر تسدى إلى مخدوميهم في جميع أطر الشرعية ، بل عُرف بأن مسئولي الشرعية كثيراً ما يتعرضون للإهانات ، مع إهمال مراسيم المملكة لبروتوكولات التعامل مع الشخصيات الرسمية من اليمن على مختلف تراتبيَّاتهم باعتبار التفكير السياسي المنطلق من بداوة التشكيل الفكري لمختلف الهيئات في المملكة وسيطرة عقلية البداوة عليهم حيث القبيلة هي وحدة النمط السياسي التي ترسم عقلية هؤلاء عندما تغير قبيلة على ( مضارب ) قبائل أخرى فتسبي وتسرق وتقتل كيفما شاء ( الشيخ ) وأمر.

عودةً إلى أصل الموضوع فإن الشرعية تبادل الإهانات التي يتعرض لها مسئولوها عند أسيادهم فتجيرها إلى إذكاء الفتنة الداخلية وتمديد لغة الأزمة والإحتراب داخلياً حفاظاً منها على الإمتيازات المالية الضخمة التي تغدق عليهم سلطة شيخ قبيلة الاحتلال على الخونة الذي يمررون مبررات الدمار المحيق على شعبهم أخلاقياً ويقتلون كل التوجهات التي قد تظهر في أفق الأزمة سعياً إلى سلامٍ مؤمَّل من الجماهير التي كلَّت معيشياً من استدامة الأزمة إلى هذا التطويل القاتل من العمليات الحربية التي أكلت الأخضر واليابس في الوطن الذي تشرذم إلى فرق وقبائل لا يجمعها إلا القتال والولاء لطغمة الاحتلال العربي المقيت الذي يتصيَّد الخونة على إمتداد الأراضي اليمنية ويجعلهم وقوداً لحربه على وطنهم.

إن التطلع إلى عودة إلى سلامٍ اجتماعي لمجتمعاتنا اليمنية قد بدا بعد 9 سنوات من تكريس الفتنة والإحتراب بعيدَ المنال وقد أخذت منه الأزمة الأسس المتينة التي بُني عليها حينما تهدَّم صرحُ المعبد اليمني على رؤوس ساكنيه وأضحى خراباً .

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com