( مطار الريان اصبح وسيبقى معتقلا وليس مطارا )

الأحقاف نيوز / خاص
بقلم : محمد باذيب ✒️

تناقل ناشطون يمنيون عن ان التحالف المحتل للجنوب بقيادة السعودية والامارات قام بفتح مطار الريان في محافظة حضرموت المغلق منذ سقوط المحافظة في الإحتلال الخارجي في ٢٠١٥م وجاءت رواياتهم متضاربه مع بعضها البعض فالبعض يرجع الاسباب لمفاوضات صنعاء مع السعودية والبعض يقول ان ضغط المحافظ اثمر والبعض يورد رواية مختلفة وهكذا مما يضعنا امام حقائق موجعة وكارثية وذلك كالآتي :-
اولا :- ان التحالف الذي احتل المحافظة في ٢٠١٥م لم يأت لاجل المحافظة وابناءها لأن اول ما قام به هو اغلاق المطار منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا بل وحوله الى معتقل خاص به يضع فيه كل المناوئين لهم من ابناء المحافظة وغيرهم عوضا عن تحويله لثكنة عسكرية خاصة بالجنود الامريكيين والاماراتيين مثله مثل مطار الغيظة في المهرة وهذا واقع للاسف ولا يخفى على احد.
ثانيا :- اوضح هذا الخبر اكذوبة الحكومات التي تعاقبت على اليمن منذ ٢٠١٥ حيث اعلن رئيس الحكومة السابق بحاح في يونيو ٢٠١٧ انه عاد الى اليمن وبالتحديد حضرموت لاعادة افتتاح المطار وجاء الخبر مرتبط بصورة له في المطار وفي استقباله جنود من دول الاحتلال الاماراتي مثلما يحصل في مطار عدن عندما عاد رشاد الغليمي في الاسبوع قبل الماضي وفي استقباله جنود الاحتلال السعودي وهذا يضعنا ايضا امام قيادات كاذبة تروج للشعب اكاذيب وهذا يعني أكذوبتهم الاخيرة التي يتناقلوها اليوم بفتح مطار الريان .
ثالثا :- اعترافهم بمثل هذه الاخبار بأن المطار كان مغلقا وتم حرمان ابناء المحافظة من الاستفادة منه بل وحرم موظفي المطار من مصدر رزقهم باغلاق منشئة وطنية كبيرة مثل مطار الريان مما يفند كل اكاذيب ومزاعم المحتل في تحركاته الاخرى التي يدعي انه جاء لاجل ابناء اليمن واستقرارهم وتنميتهم وتقوم الحكومة واعلامها وناشطيها بالترويج لذلك واخر هذه الاكاذيب احتلالهم لميناء قشن بالمهرة.
رابعا تحويل مطارات اليمن الى مطارات عسكرية لتنقل الجنود الامريكيين والبريطانيين والاماراتيين والسعوديين وغيرهم ممن لا نعرفهم بشكل سري بعيدا عن معرفة الناس والعاملين في المطارات هذه وعلى راسها مطاري الريان والغيظة وبطبيعة الحال لن يتم فتح الريان امام الرحلات المدنية مادام المحتل يقطن في الاراضي اليمنية حتى يستحدث له مطارا حاضا اخر وهذا لن ولم يحدث على الاطلاق.
وفي الاخير يجب ان نجمع جميعا على ان مطارات اليمن وموانئهم واراضيهم تقبع تحت الاحتلال السعودي الاماراتي ورغبته واهدافه لذا نرى عجز الحكومة على اتخاذ اي قرار بشأن المطار منذ ثمانية اعوام على اغلاقه فكل الاخبار تشير الى ان القرار قرار المحتل وليس قرار ابناء البلد وهذه اضافة اخرى واثبات جديد لما يعانيه ابناء المناطق اليمنية المحتلة جراء هذا الاحتلال والخضوع الكامل لادواته ممن يسمون انفسهم حكومة شرعية وانتقاليين والذين لا يمتلكون ادنى قرار فيما يدعون شرعيتهم في ادارته .

Total
0
Shares
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts
المزيد..

خطاب السيد عبد الملك الحوثي الأخير وتعهده بتحرير كل شبر محتل في الأرض اليمنية يقطع خطبة كل خطيب ويضع الأمور في نصابها ويقطع دابر مشاريع العدوان التخريبية في محافظات الجنوب ..

الأحقاف نيوز / خاص كتب / عدنان باوزير ونحن نقترب من الذكرى السابعة للعدوان : الجنوب .. الجنوب…
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com